قال تعالى: ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم قدما قال( وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتن يرقق بعضها بعضاً وتجيء الفتنه فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله وباليوم الآخر"
نعم والله فهذا التلفاز عندما جاء كان أداة للتفاخر وكان قدومه محتشما وستخدم في كل خير في بدايته نقل الصلوات من الحرم المكي والدروس من الحرمين حتى إني سمعت أن المسلسلات في القناة الأولى السعودية كانت بدايتها خالية من الموسيقى حتى جاء الدش وسأتحدث عنه لاحقاً ثم مضت السنين .
وجاء الفيديو وكانت بدايته لا تختلف عن التلفاز وكان سلاح ذو حدين مثل العنب يؤكل فاكهة مفيدة ويعمل خمراً خبيثاً ثم جاء الدش وما أدراك ما الدش فقد حصلت محاربته في البداية وما لبث أن أنفجر في كل منزل إلا من رحم ربي وكان خوفنا من القنوات الأجنبية ولكن شر يأتي من بني جلدتك مِمن يتحدث العربية
ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "«سألت ربي ثلاثاً، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها».
فعدوك منك فهذه قنوات الأفلام العربية مثلا تعرض أفلامها الماجنة وما فيها من تعري ورقص ماجن فمشهد البحر والمراقص والراقصات من أساسيات الأفلام العربية فلا يكاد يخلو منها فلم عربي تُعرض في الصباح والنهار دون مراعاة للأوقات التى قد يكون الطفل وحده يقلب القنوات ويرى من غير قصد هذه المشاهد التي قد تصبح مرض وإدمان يصعب أن عليه تركها فمن شب على شيء شاب عليه وأن كانت بدايته من غير قصد وبراءة ولكن قد وقع الفأس ,طبعاً قد تعترض وتقول لماذا اترك هذه القنوات مفتوحة ولماذا ادخل الدش لمنزلي حتى يحدث لأبنائي هذا وجوابي إني أتحدث عن الأطفال الموجودون في بيوت أصحابها مدمنون على هذه القنوات والطفل غير مسئول عن تصرف أهله وهل جميع الناس مثلك بل الذي مثلك قليل والدليل ما نراه في الشارع فلقد رأيت أطفالا يرقصون باحتراف مقلدين الفيديو كليبات التي تعرض في الدش عياناً أمام الناس ولا يرى في ذلك حرج فهل هذا وأمثاله بعيدين عن هذه القنوات ,
والغرب أفضل حالاً منا فأفلام البالغين يمنع عرضها قبل الساعة التاسعة مساءً وهذه القنوات العربية المخصصة للأطفال لم سلم منها الأطفال فهذه احد القنوات العربية المخصصة الأطفال وجد أنها عرضت في شهر أكثر من 400 مشهد بها تلميحات جنسية لماذا ؟ .....ما الضرر لو حُذفت هذه المشاهد !
وحتى جاءت قنوات السحر والشعوذة وأصبح للسحرة منابر يدخلون بها كل بيت إلا من رحم ربي ثم جاء الانترنت وهو مثل الدش.
وجاءت مع هذه الرفاهية العاب البلايستيشن وهو موضوعي الرئيس والطامة الكبرى فيها انها موجه للأطفال وإنها خفية أي أن السلبيات (جنسية عنف قتل ....) تكون مخفية داخل اللعبة لا تصل لها إلا بعد أن تتجاوز مراحل معينه من اللعبة فبداية اللعبة بريئة جدا ولكن ما تلبث إلا أن تكون قنبلة في يد طفل تقتل شخصيته من الداخل ولأطفال لم يكن قصدهم من أخذ اللعبة إلا التسلية واللعب البريء ولكن إذا أكتشف هذه السلبيات داخل للعبة ما فسيحاول اكتشافها أكثر وأكثر ولا يخبر أهله عنها خوفا من العقاب وسيخبر اقرأنه بها مؤكد فيصبح هؤلاء الأطفال كشافة لهذه الألعاب يتبادلونها فيما بينهم ويتعاونون على كسر ألغازها اكتشافاً لما بها
ويوجد مثل انجليزي يقول ( الأطفال قساة القلوب ) فالمعنى مجازي في هذا المثل فالطفل لا يعرف معنى الإضرار بالأخلاق فكل ما يعرفه ينقله لأقرانه سواء خيراً ام شراً لا يميز ولا ينوى الإفساد في نفس الوقت .
فهذه لعبة (غراند ثيف ) أو ما يسمى حرامي السيارات المشهورة فلا تجد بيت إلا وهذه اللعبة موجودة فيه فهذه اللعبة هي قنبلة بكل معنى الكلمة فهذه اللعبة تعتمد على المكافآت الجنسية عن تجاوز كل مرحلة من مراحلها بدا من نوادي العراة التي يسمح له من دخولها إلى المواعيد الغرامية التى اتحدى أحداً يلعبها أمام أهله سواء طفل أو بالغ اذكرمن سلبياتها الانتحار والقتل والعنف وغيرها من السلبيات التى تدخل في تكوين شخصية الطفل وتتكفل بتربيته عليها .
نحن في عالمنا العربي نعاني من قلة المواقع الكترونية الخدمية فلا يوجد موقع يعنى بهذه الألعاب ويحذر من أخطارها ويساعد على اختيار ما يناسب الطفل من هذه الألعاب فيوجد كثير من الألعاب مناسبة للأطفال ولا ننكر هذا , أما في المواقع الغربية فيوجد كثير من المواقع التي تهتم بهذا الشيء وكل شيء – حتى إتي وجدت موقع انجليزي متخصص بوضع كل شيء في الخلاط مثل الجوال !!!والريموت !!! ويبين لك ماذا يحدث لها – ولقد هممت بعمل موقع يهتم بهذه الألعاب وخطورتها وتحدثت مع احد البائعين الذين لديهم خبرة في هذا الألعاب ووعدني أن يزودني بكل جديد فيها ولكن هذا العامل سافر ولم أجده حتى اليوم والفكرة قائمة وإن شاء الله ترى النور قريبا
وارجو ان لا نصدر قرار رئاسي دخل البيت يحضر استخدام اجهزة البلاستيشن داخل المنزل .....بل أرجو ان تلعب الألعاب ولكن تحت نظرنا وبإشرافنا نذهب معهم ونختار لهم العابهم ففيه كثير من الألعاب الصالحة لهم ولتي تنمي قدراتهم العقلية فلقد أصبحت تلك الألعاب مناهج تدرس في المدارس في بعض البدان .
لكن لو منعناها فتذكر أن كل ممنوع مرغوب وإن لم يلعبو عندك لعبوا عند أصحابهم
وختامأ أقول ان خطر الألعاب علينا نحن العرب والمسلمين أما الطفل في الغرب فهو في مأمن عن خطورتها ففي أمريكا مثلا لكل لعبة عمر معين موجود على غلاف العبة إن كانت عائلية او لمن اعمارهم تجاوزت 12 او 16 او للبالغين ولا تشتري حتى يتأكد من عمرك بواسطة البطاقة
حتى (النبيلة) لا تباع إلا لمن اعمارهم فوق 18 سنه لانها عندهم سلاح
وعندنا البالغ 12 سنة يشتري الدخان علنا من البقال